ذات النطاقين

هي أسماء بنت أبي بكر صحابية ذات مكانة عظيمة في الإسلام
وهي من السابقات إلى الإسلام ذات شجاعة وبطولة نادرة
ولها مواقف رائعة في رحلة الهجرة



هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التميمية, قرشية من بني عامر بن لؤي
وهي والدة عبد الله بن الزبير بن العوام وهي ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنها وأمها قتلة بنت عبد العزى .






"تسميتها بذات النطاقين "


فحينما أرادت أن تعلق الزاد والماء لم تجد ما تعلقه عليه ..
فقطعت نطاقها نصفين وأخذت نصف كي تعلق به الزاد وبالآخر الماء
وحينما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد شقت نطاقها نصفين فقال لها: قد أبدلكِ الله نطاقكِ هذا نطاقين في الجنة . ومن يومها سميت بذات النطاقين ..



وقد تحملت رضي الله عنها المشركين وأذاهم
حينما جاءوا إلى منزل أبيها يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبيها .. فقال لها أبو جهل: أين أبوكِ يا بنت أبي بكر ..؟
فردت بشجاعة وثبات: لا أدري .
فلطمها أبو جهل لطمه حتى أوقع قرطها من شدة اللطمة
, ولكنها لم تهتز ولم تفضي بسر أبيها وصاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .





لقد عاشت رضي الله عنها إلى أن تولى الخلافة ابنها عبد الله بن الزبير ثم إلى أن قتل وماتت بعده بأيام قليلة..


فقد ماتت رضي الله عنها عام 73من الهجرة
وقد دفنت بجوار ابنها عبد الله بن الزبير في مكة على الأرجح
وقيل أنها ماتت رضي الله عنها في المدينة ودفنت بها والله أعلم ..


أسلمت رضي الله عنها قديماً بمكة
وكانت أكبر من أختها عائشة ببضع عشرة سنة وكانت السابعة عشرة
ممن أسلموا في مكة فقد كان أبوها أول من أسلم من الرجال.



كانت أسماء مثالاً للزوجة المؤمنة الصابرة
حيث تزوجت رضي الله عنها بالصحابي الجليل الزبير بن العوام وهو
ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذالك في مكة قبل الهجرة النبوية .. وهاجرت وهي حامل بابنها عبد الله فولدته في المدينة المنورة
فكان أول مولود في الإسلام للمهاجرين بعد الهجرة ,



وقد أنجبت أولادها / عبد الله والمنذر وعروة وعاصم والمهاجر
وخديجة وأم الحسن وعائشة ..



وقد عاشت رضي الله عنها في بيت زوجها صابرة تحملت
شظف العيش وعبئ الحياة الزوجية وتحملت سائر الأعباء
خارج المنزل وداخله ..حيث شكت ذالك لوالدها
الصديق رضي الله عنه فقال لها : يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع بينهما في الجنة .








كانت أسماء رضي الله عنها مثال الكرم والجود في العطاء
فكانت تحث بناتها على العطاء بسخاء فتقول لهن: يا بناتي تصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن انتظرتن الفضل لن تجدنه وإن تصدقتن تجدن فقده ..



من ما قيل عنها : عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء, وجودهما مختلف, أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته, وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئاً لغد..




ومن حكمتها ..


لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حمل معه ماله كله ومقداره ستة ألاف درهم ولم يترك لعياله شيئاً
فلما علم والده أبو قحافة برحيله – وكان ما يزال مشركاً –
جاء إلى بيته وقال لأسماء: ولله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه ..
فقالت له: لا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً ثم أخذت
حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال
وألقت عليه ثوب ثم أخذت بيد جدها وكان مكفوف البصر
وقالت: يا أبتِ أنظر كم ترك لنا من المال..!
فوضع يده عليه وقال: لا بأس .. إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن ..
وقد أرادت بذالك أن تسكن نفس الشيخ وألا تجعله يبذل لها شيئاً
من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك
عليها معروفاً حتى لو كان جدها




كانت إذا صلت رضي الله عنها أطالت القيام والقراءة
والتدبر حتى أنها تظل تكرر الآية مراراً وتكراراً
من الخوف والوجل من الله عز وجل~


ومما يروى عن ورعها وتقواها / لما كانت رضي الله عنها ذات
فقه في الدين وورع شديد فإنها حين جاءت أمها وكانت مشركة بهدايا
أبت أن تقبلها حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء رد الرسول صلى الله عليه وسلم أن تقبل الهدايا
وأن تبر أمها لقوله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
وكانت رضي الله عنها مثل أختها السيدة عائشة رضي الله عنها
ذات علم وفقه وكانت من فقيهات نساء الصحابة
وكانت من أكثرهنْ روايةً للحديث بعد أختها عائشة رضي الله عنها
فقد روت قرابة ثمانية وخمسين حديثاُ
وحدث عنها عدد من الصحابة والتابعين منهم حفيدها عبد الله بن عروة بن الزبير وابنها عبد الله ومولاها عبد الله بن كيسان
وابن عباس ومحمد بن المنكدر ووهب بن كيسان
واتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً لها
وأنفرد البخاري بأربعة ومسلم بأربعة

ومن حكمتها ..


لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حمل معه ماله كله ومقداره ستة ألاف درهم ولم يترك لعياله شيئاً
فلما علم والده أبو قحافة برحيله – وكان ما يزال مشركاً –
جاء إلى بيته وقال لأسماء: ولله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه ..
فقالت له: لا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً ثم أخذت
حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال
وألقت عليه ثوب ثم أخذت بيد جدها وكان مكفوف البصر
وقالت: يا أبتِ أنظر كم ترك لنا من المال..!
فوضع يده عليه وقال: لا بأس .. إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن ..
وقد أرادت بذالك أن تسكن نفس الشيخ وألا تجعله يبذل لها شيئاً
من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك
عليها معروفاً حتى لو كان جدها

اين نحن الان من حالها
رضي الله عنها وارضاها

بارك الله فيك وزادك من فضله ومنه