جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
+4
وردة بنفسجية
المزيونه
لا تغركـ ضحكتي
ام فهد
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
سافر أهلي .. و ظروف دراستي في الكورس الصيفي تحتم علي البقاء في البلد، و شاءت الصدفة أن يسافرا السائق و الخادمة في نفس الفترة . و أن تتصادف مواعيد سفر الأعمام و الأخوال جميعهم في هذا الوقت من العام .. ماذا أفعل؟ إنه الملل بعينه .. ملل ملل ملل لا يطاق .. أكاد أجن من الملل .. كرهت التلفزيون .. و سأم مني كل من يعرفني في النت .. حتى الذين كانوا يستأنسون أحاديثي الفارغة وضعوني على قائمة البلوك .. و صرت ضيفا مزعجا لكل من يدخل الفيس بوك و يراني أعلق هناك على كل شيء أراه أمامي .. كل صورة .. كل كلمة .. و كل حركة .
البيت .. رغم حرارة الصيف .. إلا أنه بارد .. فارغ .. هادئ بشكل مزعج . أحيانا أتعمد أن اشغل التلفزيون دون النظر إليه .. أرفع صوته لكي أشعر بأن هناك أشخاص معي بالمنزل .. أتحرك هنا و هناك و أنا أسمع صوته يصدح في أرجاء البيت .. أحضر لنفسي الغداء في المطبخ .. أغسل الثياب في غرفة الغسيل .. أو أستحم في الحمام و الباب مفتوحا ..
و أحيانا أفتح كاميرا اللابتوب و أجعلها تصورني و كأنني في تلفزيون الواقع .. اتحرك هنا و هناك .. ارقص .. اكتب .. اعبث بموس الحلاقة .. أجرب ثيابي .. أقف أمام المرآة طويلا و أمثل .. أكتشف فشلي فأعود للكاميرا و أشغلها و أرى ما كنت أفعل .. فأضحك على نفسي .. ألم أقل لكم بأنه الملل بعينه ؟
كل الأصدقاء سافروا .. كل الناس .. لم يبقى أحد أعرفه في البلد .. الجميع نزح إلى أوروبا و شرق آسيا .. كأنها حرب شنتها شمس صيفنا التي لا ترحم فهرب الناس إلى حيث الثلوج و الطبيعة .. و أنا؟ أنام متأخرا مع شروق الشمس .. هي ساعتان فقط .. فتجدني أنهض بفزع مع صوت المنبه .. " جامعة تايم " .. جملة سجلها أخي الأصغر بصوته المزعج على جهاز المنبه .. يتردد صوته حتى أقوم مجبرا من السرير .. " سمعا و طاعة " .. آه كم أشتاق إليه .. أشتاق إليهم كلهم .. هل يجب أن تكون سفرة الصيف شهر و أكثر؟
كم أكره الجامعة .. و أكره الكورس الصيفي .. و أكره الدكتور المتعجرف .. و الطلبة النائمون في المحاضرات .. أكره سيارتي .. أكره ثيابي المكررة .. و روتيني اليومي المكرر .. هل قلت لكم بأنني ذهبت ذات يوم إلى السينما لوحدي؟ نعم لوحدي .. حتى أنني خلت أن الناس تضحك علي .. و لكن الحمدلله أن الفيلم كان كوميدي .. و إلا كنت كرهت نفسي ..!
و ذات ليلة قررت أن أفعل شيء مختلف .. نعم مختلف .. قررت أن أدخل غرفة مكتب الوالد .. يا ساتر لو يعلم بأنني سأدخلها .. لكان علقني من رقبتي في سقف الصالة .. و لجعلني فرجة و عبرة لمن لا يعتبر .. اليوم قررت أن أدخل المكان الوحيد في البيت الذي لم يثرني يوما .. و لم أعر له اهتماما .. اليوم قررت أن أقلد أبي .. و أن أحذو حذوه .. و أن أفعل شيء من طقوسه المملة .. اليوم .. قررت أن أقرأ ..
هممم .. دعونا نرى ماذا تحتوي مكتبة أبي؟ كتب تاريخ .. كتب علم نفس .. كتب سياسية .. كتب دين .. قصص و روايات .. طيب .. هذا نوع من التغيير .. القصص و الروايات قد تكون مثل مشاهدة الأفلام .. و بما أنني قضيت على كل الأفلام الموجودة عندي و حفظتها عن ظهر قلب .. لنقرأ أحد هذه الكتب و لنرى ما اللذة في القراءة التي لطالما أعطانا أبي محاضراتا عنها ؟!..
سحبت كتاب ما .. رواية لم أقرأ اسمها .. و لكن غلافها كان ملونا جميلا .. أعجبني ..
سرت في البيت .. ساقاي تتحركان بحرية و خفة .. و صوت أقدامي على الأرضية الخشبية تصدر صريرا مزعجا .. لهذا كنت أحرص دائما على تشغيل التلفاز أو الستريو .. فأي صوت آخر هو أفضل من صوت وقع الاقدام على أرضية بيتنا .. هداه الله أبي .. ألم يجد أرضية أفضل من هذه الخشبية المزعجة؟
دخلت غرفتي .. الباب مفتوح .. و لماذا اقفله ولا أحد في البيت سواي؟
القيت نفسي بكسل على السرير .. غرق جسدي قليلا في الفراش الأبيض المنتفخ .. فتحت الكتاب .. قرأت الاهداء .. ثم المقدمة .. ثم بداية الفصل الأول .. آآآآه .. تثائبت .. رائع .. فها أنا أقفز من وحل الملل إلى وحل أكثر مللا .. مسكين أبي .. كيف يرى في الكتاب متعة؟
أغلقت الكتاب .. نظرت إلى اللابتوب المفتوح .. الكاميرا لا تزال تسجل كل شيء أفعله .. ترى هل أمسح هذا المقطع؟ أم أتركه ليراه أبي فيصدق بأنني في يوم ما حاولت ..!.. نعم حاولت .. حاولت أن أحذو حذوك .. و لكن اعذرني أيها الغالي .. أنا ابن الآي فون و الفيس بوك و المسنجر .. ابن اللاب توب و الوايرلس و النت .. لا ترغمني على أن أعيش جيلك .. دعني أعيش جيلي ..
رميت برأسي للخلف .. يا الله .. كيف أقتل هذا الملل؟ و قررت أن أغمض عيني .. دسست يدي تحت التي شيرت و رحت أمس بيدي على معدتي بحركة لا إرادية .. شعرت بحكة نوعا .. ثم تثاءبت .. و شيئا .. فشيئا .. وجدت نفسي ... أ .. نا ... م ...
فتحت عيني على بعض النور المتسلل من النافذة .. يا الله .. كم مر من الوقت؟ ترى هل نمت كثيرا؟ نظرت للساعة .. إنها السادسة صباحا .. إذا نمت خمس ساعات !!
رفعت رقبتي قليلا .. نظرت إلى حيث جهاز اللاب توب .. الشاشة سوداء ! لا بد أن برنامج حافظة الشاشة قد عمل لوحده !.. رفعت جسدي الخدر .. نهضت .. سرت فنمى إلى مسامعي صوت الصرير المزعج من الأرضية الخشبية .. عبست .. مددت يدي إلى جهاز اللاب توب .. فتحته .. فوجدته مغلق تماما .. من الذي أغلقه ؟!.. لا أذكر أنني لمسته قبل أن أنام !!
فكرت قليلا .. ثم راح استنتاجي إلى أنه ربما يكون قد برمج نفسه لوحده في عملية تحديث تلقائية مما استوجب اغلاق الجهاز؟ و لكن أليس من المفترض أن يعيد تشغيل نفسه؟ غريب هذا اللاب توب ..! ما أمره اليوم؟
دخلت على ملفات الفيديو .. تلفزيون الواقع الخاص بي والذي يسجل كل حركاتي .. و كالعادة أردت أن أرى شكلي كيف كان وأنا نائم .. آه كم أحب أن أضحك على شكلي و أنا نائم .. أو كما وصفني الأصدقاء في رحلاتنا إلى الشاليه أو إلى البر حين قالوا : " أنت نومتك فيلم " ..
و جاء الوقت لأرى فيلم البارحة .. شغلت الفيديو .. نظرت لنفسي .. ابتسمت و أنا أراني نائم وقد وضعت الكتاب على وجهي .. لو يعلم أبي أنني حولت كتابه هذا إلى نظارة نوم لحولني إلى تمثال في غرفة مكتبه .. تمثال مشوه .. ليضحك عليه الناس .
ابتسمت و أنا أنظر لنفسي نائما .. فقررت أن أمرر الشريط قليلا .. و فجأة .. استوقفني شيء ما .. ما هذا؟هناك ظل شخص كان يسير خارج الغرفة !!.. نعم ظل شخص .. ظل طويل .. شخص ما كان يسير في بيتنا !!.. والوقت؟ كم الوقت !.. يا إلهي .!.. إنها الرابعة إلا ربع فجرا !؟ كيف ؟؟ و آنا الذي قفلت الأبواب و لم أترك منفذا للدخول إلى بيتنا الكبير؟ كيف و أرضية بيتنا الخشبية تفضح كل من يسير عليها بصوت صريرها المرتفع وسط الهدوء التام في أرجاء البيت ؟! كيف دخل هذا الشخص؟ و ماذا كان يفعل؟ هل سرقنا؟ هل سرق شيء من بيتنا؟ حمدا لله أنه لم يصبني بأذى .. لا بد أنه رآني لأن باب الغرفة كان مفتوحا ..! يا الله .. أحمد الله أنني تركت الكاميرا تعمل لأرى هذا اللص اللعين الذي اقتحم بيتنا و استغل نومي الثقيل .
والآن يجب أن أذهب لتفقد البيت .. سأرى إن كان سرق شيئا أن أتلف شيء لأبلغ الشرطة بأسرع وقت ..
و قبل أن أبتعد عن جهاز اللاب توب لأهرول خارجا من الغرفة .. استوقفني شيء .. لقد عاد الظل مرة أخرى .. عاد و مر من أمام باب الغرفة مرة أخرى ..!! و لكن .. ! لماذا؟ لماذا عاد؟ ما هذا ؟؟ ماذا يفعل؟ إنه يقف أمام باب الغرفة .. ظله الطويل يمتد إلى داخل الغرفة فيقع على وجهي المغطى بالكتاب .. ماذا؟ إنه يراقبني و أنا نائم؟ لماذا؟ يا إلهي !! كيف حدث كل هذا و أنا نائم لا أعلم عن شيء .. إنه يقترب .. يقترب أكثر .. يا الله !! الظل يقترب .. يتحول الظل إلى أقدام .. الأقدام تدخل الغرفة .. تكشف عن قدمين طويلتين .. بنطال أسود .. رجل طويل القامة .. يرتدي زيا أسود .. وجهه مظلم لا يبين في ظلام الغرفة .. اقترب من سريري .. اقترب مني .. وقف ينظر لي .. لماذا؟ كيف؟ من أين أتى ؟ .. وقف .. و وقف .. و استمر بالوقوف .. استغربت !.. خفت !.. و أنا كنت أغرق في نوم عميق !.. شعرت بأن الوضع قد طال .. فرحت أحرك شريط الفيديو و أطوف الوقت لأرى المدة .. ساعة و نصف !؟ ساعة و نصف وقف هذا الرجل قربي يراقبني نائما و أنا لم أشعر به؟ و لماذا؟ ماذا كان يريد؟ وجهه .. آه لو أرى وجهه و أعرف من هو؟ ترى كيف دخل؟ كيف دخل البيت؟ سأجن؟
و فجأة .. التفت إلى حيث جهاز اللاب توب .. يبدو انه انتبه له .. اقترب .. و اقترب اكثر .. بهدوء و بطء يثير الرهبة .. اقترب .. و فجأة انحنى .. و أطل في الكاميرا .. فعكس نور الشاشة ملامح وجهه .. ولكن .. لالالالالالالالا .. ما هذا ؟ إنه رجل بلا وجه .. بلا ملامح .. وجهه عبارة عن كتلة من الجلد بلا عين ولا أنف ولا فم ولا شيء !!.. كيف؟ هل هو قناع؟ .. ماهذا يا الله ؟ كيف ؟ و لماذا ؟
أوقفت الصورة بسرعة .. ركزت في وجهه .. هل هذا قناع؟ يا ناس .. يا عالم .. ليجيبني أحد !! .. هل يرتدي هذا الرجل قناع أم ماذا؟ مستحيل أن يكون هذا وجهه .. ما هذا؟ ما هذا المخلوق؟ من أين أتى ؟
ثم فجأة .. توقف التسجيل هنا .. عند هذه اللقطة .. عند اقتراب وجهه المخيف من الكاميرا ..
رجل بلا وجه !! كان في بيتنا !! وقف ساعة و نصف يراقبني نائما .. ثم لا اعرف اين ذهب؟ يا إلهي؟ هل يعقل بأن يكون في البيت الآن؟ هلا مازال هنا؟ ذهبت مسرعا نحو باب الخزانة .. فتحته بهدوء وحذر .. أخرجت عصا كنت أخبأها للضروريات .. و قد جاء وقتها .
خرجت أتسلل إلى الممر .. حاملا العصا متأهبا لضرب هذا المخلوق المخيف .. سرت بحذر .. صوت الصرير اللعين على الأرضية يفضحني .. كيف أسكته؟ سرت على اطراف اصابعي .. أخاف أن يشعر هذا الشخص بي .. أخاف ان يكشفني .. أن يتعرض لي و ربما يقتلني .. ما هو؟ ما هذا الشيء؟ كيف دخل ؟ كيف دخل بيتنا كيف؟
سرت .. بحذر و تأهب سرت .. رحت أطوف البيت غرفة غرفة .. شبر شبر .. زاوية زاوية .. و فجأة .. وجدت كل شيء مثل ما هو .. لم يمس منه شيء .. حتى الأبواب .. الشبابيك .. كلها مغلقة باحكام .. من اين اتى هذا الشخص؟ من أين ظهر لي؟ يا الله .. سأجن .. سأجن ..
جاءت الليلة التالية .. لم أنم .. لم أهدأ طوال اليوم .. حتى أنني لم أذهب إلى الجامعة .. جلست القرفصاء فوق سرير .. أعيد تشغيل الفيديو و أنظر للشريط المصور .. يا الله .. ما هذا المخلوق؟ أهو جن؟ إنس؟ كائن فضائي؟ ما هو؟ و لماذا هو على هيئة إنسان؟
قضمت أظافري من شدة توتري .. رحت أعض شفتي دون شعور .. القلق يشلني .. التفكير بدأ يزرع صداع يتمدد في رأسي .. و أخيرا اهتديت لفكرة .. سأعيد وضعية الليلة السابقة .. سأتظاهر بالنوم و الكتاب على وجهي .. و الكاميرا تعمل .. تصور كل شيء .. سأرى هل سيأتي الليلة أم لا .. ستقولون عني شجاعا؟ لا .. لست شجاعا.. و لكن يجب أن أعرف .. سأموت خوفا .. و لكن يجب أن أعرف .. ما هذا الشيء و ماذا يريد مني ؟.. و الله الحافظ بإذنه تعالى ..
أتى الليل .. داهمني النعاس .. ولكنني قاومت .. قاومت .. لن أنام .. سأتظاهر بالنوم و لكنني لن أنام .. سأنتظره .. سأنتظره .. كل شيء في مكانه .. كل شيء جاهز .. الكاميرا تعمل .. تصور .. و أنا .. أمثل النوم .. و مر الوقت .. اقتربت الساعة من الثالثة و النصف فجرا .. فجأة .. شعرت بهواء يدخل الغرفة .. يلفح جسدي .. شيء ما دخل للغرفة .. نعم شيء ما .. و شعرت بأوصالي ترتعش .. جسدي ينفض كأنني في ثلاجة متجمدة .. لعنت نفسي و الساعة التي قررت فيها أن أتربص بهذا الشيء المخيف .. ليتني استطيع أن أرفع الكتاب فجأة عن وجهي و أن أنظر له .. أواجهه .. و لكنني أخاف .. نعم خفت .. أحسست بأنني سأتبول على نفسي من شدة الرعب .. داهمني احساس بأن قلبي سيتوقف في أي لحظة .. و فجأة .. حدث ما كنت لا أتوقعه .. شيء ما بارد لامس يدي الممدودة .. شيء ما غريب .. انتفضت .. شعرت بأن هذا الشيء الغريب شعر بانتفاضتي .. فأحسست بلفحة هواء .. ثم وكأن الشيء قد هرب من الغرفة .. انتظرت .. ابتلعت ريقي بصعوبة و انتظرت .. لم احرك ساكنا .. ارتعبت .. ماذا لو رفعت الكتاب الآن و نظرت؟ ماذا لو رفعت الكتاب و وجدته لا يزال قربي؟ لا .. لن ارفع الكتاب .. و لكن إلى متى ؟ مر وقت .. شعرت بأن النور بدأ يتسلل للغرفة .. يا إلهي .. كم من الوقت مر؟ ساعتان؟ ثلاث؟ و أنا على هذه الوضعية؟ تصلبت اطرافي .. شعرت بأنني سأموت متيبسا .. ثم نفضت الخوف عني .. رفعت يدي .. ازحت الكتاب عن وجهي بهدوء .. و .. نظرت حولي .. لا يوجد أحد .. حسنا .. جيد .. قفزت من السرير وقلبي لا يزال يدق كطبول افريقية هائجة .. اندفعت نحو جهاز اللاب توب .. كان قد انطفأ .. لم استغرب .. توقعت ذلك .. فتحت الجهاز .. دخلت على ملفات الفيديو .. شغلت فيديو التصوير الأخير .. شاهدت .. و ليتني لم أشاهد .. نعم .. لقد عاد هذا الشيء إلى غرفتي .. وقف قرب سريري .. وقف لوقت طويل .. و أنا كنت أتظاهر بالنوم .. و فجأة .. يا الله !!.. فجأة هذا الواقف بهيئة رجل .. تحول إلى شيء نصفه آدمي .. و نصفه الأسفل إلى حيوان .. قدمي حيوان .. نعم .. صدقوني .. نعم حيوان .. و وجهه .. امتد وجهه و خرجت له ملامح .. وجهه تحول إلى شيء غريب لا هو بإنسان ولا هو بحيوان .. و فجأة .. اقترب وجهه مني .. اقترب اكثر و اكثر .. كان ينظر لي .. يتفحصني و أنا نائم .. و فجأة !!.. سال من فمه لعاب مثل لعاب الكلب الذي يوشك أن يعض فريسته .. سال لعابه على يدي .. !!
وهنا انتفض جسدي .. فتراجع .. وهرب فجأة مثلما يهرب الكلب خائفا وخرج من غرفتي .. تراجعت للوراء و أنا أنظر للفيديو .. تراجعت و أنا إلى هذه اللحظة لا أعرف كيف أفسر ما رأيته .. و ما حصل؟ .. تراجعت و وقعت على الأرض عاجزا عن الكلام .. بعد أن تأكدت من أن ليلة البارحة .. كان في غرفتي جني .. صورته كامرتي ..!
- تمت -
البيت .. رغم حرارة الصيف .. إلا أنه بارد .. فارغ .. هادئ بشكل مزعج . أحيانا أتعمد أن اشغل التلفزيون دون النظر إليه .. أرفع صوته لكي أشعر بأن هناك أشخاص معي بالمنزل .. أتحرك هنا و هناك و أنا أسمع صوته يصدح في أرجاء البيت .. أحضر لنفسي الغداء في المطبخ .. أغسل الثياب في غرفة الغسيل .. أو أستحم في الحمام و الباب مفتوحا ..
و أحيانا أفتح كاميرا اللابتوب و أجعلها تصورني و كأنني في تلفزيون الواقع .. اتحرك هنا و هناك .. ارقص .. اكتب .. اعبث بموس الحلاقة .. أجرب ثيابي .. أقف أمام المرآة طويلا و أمثل .. أكتشف فشلي فأعود للكاميرا و أشغلها و أرى ما كنت أفعل .. فأضحك على نفسي .. ألم أقل لكم بأنه الملل بعينه ؟
كل الأصدقاء سافروا .. كل الناس .. لم يبقى أحد أعرفه في البلد .. الجميع نزح إلى أوروبا و شرق آسيا .. كأنها حرب شنتها شمس صيفنا التي لا ترحم فهرب الناس إلى حيث الثلوج و الطبيعة .. و أنا؟ أنام متأخرا مع شروق الشمس .. هي ساعتان فقط .. فتجدني أنهض بفزع مع صوت المنبه .. " جامعة تايم " .. جملة سجلها أخي الأصغر بصوته المزعج على جهاز المنبه .. يتردد صوته حتى أقوم مجبرا من السرير .. " سمعا و طاعة " .. آه كم أشتاق إليه .. أشتاق إليهم كلهم .. هل يجب أن تكون سفرة الصيف شهر و أكثر؟
كم أكره الجامعة .. و أكره الكورس الصيفي .. و أكره الدكتور المتعجرف .. و الطلبة النائمون في المحاضرات .. أكره سيارتي .. أكره ثيابي المكررة .. و روتيني اليومي المكرر .. هل قلت لكم بأنني ذهبت ذات يوم إلى السينما لوحدي؟ نعم لوحدي .. حتى أنني خلت أن الناس تضحك علي .. و لكن الحمدلله أن الفيلم كان كوميدي .. و إلا كنت كرهت نفسي ..!
و ذات ليلة قررت أن أفعل شيء مختلف .. نعم مختلف .. قررت أن أدخل غرفة مكتب الوالد .. يا ساتر لو يعلم بأنني سأدخلها .. لكان علقني من رقبتي في سقف الصالة .. و لجعلني فرجة و عبرة لمن لا يعتبر .. اليوم قررت أن أدخل المكان الوحيد في البيت الذي لم يثرني يوما .. و لم أعر له اهتماما .. اليوم قررت أن أقلد أبي .. و أن أحذو حذوه .. و أن أفعل شيء من طقوسه المملة .. اليوم .. قررت أن أقرأ ..
هممم .. دعونا نرى ماذا تحتوي مكتبة أبي؟ كتب تاريخ .. كتب علم نفس .. كتب سياسية .. كتب دين .. قصص و روايات .. طيب .. هذا نوع من التغيير .. القصص و الروايات قد تكون مثل مشاهدة الأفلام .. و بما أنني قضيت على كل الأفلام الموجودة عندي و حفظتها عن ظهر قلب .. لنقرأ أحد هذه الكتب و لنرى ما اللذة في القراءة التي لطالما أعطانا أبي محاضراتا عنها ؟!..
سحبت كتاب ما .. رواية لم أقرأ اسمها .. و لكن غلافها كان ملونا جميلا .. أعجبني ..
سرت في البيت .. ساقاي تتحركان بحرية و خفة .. و صوت أقدامي على الأرضية الخشبية تصدر صريرا مزعجا .. لهذا كنت أحرص دائما على تشغيل التلفاز أو الستريو .. فأي صوت آخر هو أفضل من صوت وقع الاقدام على أرضية بيتنا .. هداه الله أبي .. ألم يجد أرضية أفضل من هذه الخشبية المزعجة؟
دخلت غرفتي .. الباب مفتوح .. و لماذا اقفله ولا أحد في البيت سواي؟
القيت نفسي بكسل على السرير .. غرق جسدي قليلا في الفراش الأبيض المنتفخ .. فتحت الكتاب .. قرأت الاهداء .. ثم المقدمة .. ثم بداية الفصل الأول .. آآآآه .. تثائبت .. رائع .. فها أنا أقفز من وحل الملل إلى وحل أكثر مللا .. مسكين أبي .. كيف يرى في الكتاب متعة؟
أغلقت الكتاب .. نظرت إلى اللابتوب المفتوح .. الكاميرا لا تزال تسجل كل شيء أفعله .. ترى هل أمسح هذا المقطع؟ أم أتركه ليراه أبي فيصدق بأنني في يوم ما حاولت ..!.. نعم حاولت .. حاولت أن أحذو حذوك .. و لكن اعذرني أيها الغالي .. أنا ابن الآي فون و الفيس بوك و المسنجر .. ابن اللاب توب و الوايرلس و النت .. لا ترغمني على أن أعيش جيلك .. دعني أعيش جيلي ..
رميت برأسي للخلف .. يا الله .. كيف أقتل هذا الملل؟ و قررت أن أغمض عيني .. دسست يدي تحت التي شيرت و رحت أمس بيدي على معدتي بحركة لا إرادية .. شعرت بحكة نوعا .. ثم تثاءبت .. و شيئا .. فشيئا .. وجدت نفسي ... أ .. نا ... م ...
فتحت عيني على بعض النور المتسلل من النافذة .. يا الله .. كم مر من الوقت؟ ترى هل نمت كثيرا؟ نظرت للساعة .. إنها السادسة صباحا .. إذا نمت خمس ساعات !!
رفعت رقبتي قليلا .. نظرت إلى حيث جهاز اللاب توب .. الشاشة سوداء ! لا بد أن برنامج حافظة الشاشة قد عمل لوحده !.. رفعت جسدي الخدر .. نهضت .. سرت فنمى إلى مسامعي صوت الصرير المزعج من الأرضية الخشبية .. عبست .. مددت يدي إلى جهاز اللاب توب .. فتحته .. فوجدته مغلق تماما .. من الذي أغلقه ؟!.. لا أذكر أنني لمسته قبل أن أنام !!
فكرت قليلا .. ثم راح استنتاجي إلى أنه ربما يكون قد برمج نفسه لوحده في عملية تحديث تلقائية مما استوجب اغلاق الجهاز؟ و لكن أليس من المفترض أن يعيد تشغيل نفسه؟ غريب هذا اللاب توب ..! ما أمره اليوم؟
دخلت على ملفات الفيديو .. تلفزيون الواقع الخاص بي والذي يسجل كل حركاتي .. و كالعادة أردت أن أرى شكلي كيف كان وأنا نائم .. آه كم أحب أن أضحك على شكلي و أنا نائم .. أو كما وصفني الأصدقاء في رحلاتنا إلى الشاليه أو إلى البر حين قالوا : " أنت نومتك فيلم " ..
و جاء الوقت لأرى فيلم البارحة .. شغلت الفيديو .. نظرت لنفسي .. ابتسمت و أنا أراني نائم وقد وضعت الكتاب على وجهي .. لو يعلم أبي أنني حولت كتابه هذا إلى نظارة نوم لحولني إلى تمثال في غرفة مكتبه .. تمثال مشوه .. ليضحك عليه الناس .
ابتسمت و أنا أنظر لنفسي نائما .. فقررت أن أمرر الشريط قليلا .. و فجأة .. استوقفني شيء ما .. ما هذا؟هناك ظل شخص كان يسير خارج الغرفة !!.. نعم ظل شخص .. ظل طويل .. شخص ما كان يسير في بيتنا !!.. والوقت؟ كم الوقت !.. يا إلهي .!.. إنها الرابعة إلا ربع فجرا !؟ كيف ؟؟ و آنا الذي قفلت الأبواب و لم أترك منفذا للدخول إلى بيتنا الكبير؟ كيف و أرضية بيتنا الخشبية تفضح كل من يسير عليها بصوت صريرها المرتفع وسط الهدوء التام في أرجاء البيت ؟! كيف دخل هذا الشخص؟ و ماذا كان يفعل؟ هل سرقنا؟ هل سرق شيء من بيتنا؟ حمدا لله أنه لم يصبني بأذى .. لا بد أنه رآني لأن باب الغرفة كان مفتوحا ..! يا الله .. أحمد الله أنني تركت الكاميرا تعمل لأرى هذا اللص اللعين الذي اقتحم بيتنا و استغل نومي الثقيل .
والآن يجب أن أذهب لتفقد البيت .. سأرى إن كان سرق شيئا أن أتلف شيء لأبلغ الشرطة بأسرع وقت ..
و قبل أن أبتعد عن جهاز اللاب توب لأهرول خارجا من الغرفة .. استوقفني شيء .. لقد عاد الظل مرة أخرى .. عاد و مر من أمام باب الغرفة مرة أخرى ..!! و لكن .. ! لماذا؟ لماذا عاد؟ ما هذا ؟؟ ماذا يفعل؟ إنه يقف أمام باب الغرفة .. ظله الطويل يمتد إلى داخل الغرفة فيقع على وجهي المغطى بالكتاب .. ماذا؟ إنه يراقبني و أنا نائم؟ لماذا؟ يا إلهي !! كيف حدث كل هذا و أنا نائم لا أعلم عن شيء .. إنه يقترب .. يقترب أكثر .. يا الله !! الظل يقترب .. يتحول الظل إلى أقدام .. الأقدام تدخل الغرفة .. تكشف عن قدمين طويلتين .. بنطال أسود .. رجل طويل القامة .. يرتدي زيا أسود .. وجهه مظلم لا يبين في ظلام الغرفة .. اقترب من سريري .. اقترب مني .. وقف ينظر لي .. لماذا؟ كيف؟ من أين أتى ؟ .. وقف .. و وقف .. و استمر بالوقوف .. استغربت !.. خفت !.. و أنا كنت أغرق في نوم عميق !.. شعرت بأن الوضع قد طال .. فرحت أحرك شريط الفيديو و أطوف الوقت لأرى المدة .. ساعة و نصف !؟ ساعة و نصف وقف هذا الرجل قربي يراقبني نائما و أنا لم أشعر به؟ و لماذا؟ ماذا كان يريد؟ وجهه .. آه لو أرى وجهه و أعرف من هو؟ ترى كيف دخل؟ كيف دخل البيت؟ سأجن؟
و فجأة .. التفت إلى حيث جهاز اللاب توب .. يبدو انه انتبه له .. اقترب .. و اقترب اكثر .. بهدوء و بطء يثير الرهبة .. اقترب .. و فجأة انحنى .. و أطل في الكاميرا .. فعكس نور الشاشة ملامح وجهه .. ولكن .. لالالالالالالالا .. ما هذا ؟ إنه رجل بلا وجه .. بلا ملامح .. وجهه عبارة عن كتلة من الجلد بلا عين ولا أنف ولا فم ولا شيء !!.. كيف؟ هل هو قناع؟ .. ماهذا يا الله ؟ كيف ؟ و لماذا ؟
أوقفت الصورة بسرعة .. ركزت في وجهه .. هل هذا قناع؟ يا ناس .. يا عالم .. ليجيبني أحد !! .. هل يرتدي هذا الرجل قناع أم ماذا؟ مستحيل أن يكون هذا وجهه .. ما هذا؟ ما هذا المخلوق؟ من أين أتى ؟
ثم فجأة .. توقف التسجيل هنا .. عند هذه اللقطة .. عند اقتراب وجهه المخيف من الكاميرا ..
رجل بلا وجه !! كان في بيتنا !! وقف ساعة و نصف يراقبني نائما .. ثم لا اعرف اين ذهب؟ يا إلهي؟ هل يعقل بأن يكون في البيت الآن؟ هلا مازال هنا؟ ذهبت مسرعا نحو باب الخزانة .. فتحته بهدوء وحذر .. أخرجت عصا كنت أخبأها للضروريات .. و قد جاء وقتها .
خرجت أتسلل إلى الممر .. حاملا العصا متأهبا لضرب هذا المخلوق المخيف .. سرت بحذر .. صوت الصرير اللعين على الأرضية يفضحني .. كيف أسكته؟ سرت على اطراف اصابعي .. أخاف أن يشعر هذا الشخص بي .. أخاف ان يكشفني .. أن يتعرض لي و ربما يقتلني .. ما هو؟ ما هذا الشيء؟ كيف دخل ؟ كيف دخل بيتنا كيف؟
سرت .. بحذر و تأهب سرت .. رحت أطوف البيت غرفة غرفة .. شبر شبر .. زاوية زاوية .. و فجأة .. وجدت كل شيء مثل ما هو .. لم يمس منه شيء .. حتى الأبواب .. الشبابيك .. كلها مغلقة باحكام .. من اين اتى هذا الشخص؟ من أين ظهر لي؟ يا الله .. سأجن .. سأجن ..
جاءت الليلة التالية .. لم أنم .. لم أهدأ طوال اليوم .. حتى أنني لم أذهب إلى الجامعة .. جلست القرفصاء فوق سرير .. أعيد تشغيل الفيديو و أنظر للشريط المصور .. يا الله .. ما هذا المخلوق؟ أهو جن؟ إنس؟ كائن فضائي؟ ما هو؟ و لماذا هو على هيئة إنسان؟
قضمت أظافري من شدة توتري .. رحت أعض شفتي دون شعور .. القلق يشلني .. التفكير بدأ يزرع صداع يتمدد في رأسي .. و أخيرا اهتديت لفكرة .. سأعيد وضعية الليلة السابقة .. سأتظاهر بالنوم و الكتاب على وجهي .. و الكاميرا تعمل .. تصور كل شيء .. سأرى هل سيأتي الليلة أم لا .. ستقولون عني شجاعا؟ لا .. لست شجاعا.. و لكن يجب أن أعرف .. سأموت خوفا .. و لكن يجب أن أعرف .. ما هذا الشيء و ماذا يريد مني ؟.. و الله الحافظ بإذنه تعالى ..
أتى الليل .. داهمني النعاس .. ولكنني قاومت .. قاومت .. لن أنام .. سأتظاهر بالنوم و لكنني لن أنام .. سأنتظره .. سأنتظره .. كل شيء في مكانه .. كل شيء جاهز .. الكاميرا تعمل .. تصور .. و أنا .. أمثل النوم .. و مر الوقت .. اقتربت الساعة من الثالثة و النصف فجرا .. فجأة .. شعرت بهواء يدخل الغرفة .. يلفح جسدي .. شيء ما دخل للغرفة .. نعم شيء ما .. و شعرت بأوصالي ترتعش .. جسدي ينفض كأنني في ثلاجة متجمدة .. لعنت نفسي و الساعة التي قررت فيها أن أتربص بهذا الشيء المخيف .. ليتني استطيع أن أرفع الكتاب فجأة عن وجهي و أن أنظر له .. أواجهه .. و لكنني أخاف .. نعم خفت .. أحسست بأنني سأتبول على نفسي من شدة الرعب .. داهمني احساس بأن قلبي سيتوقف في أي لحظة .. و فجأة .. حدث ما كنت لا أتوقعه .. شيء ما بارد لامس يدي الممدودة .. شيء ما غريب .. انتفضت .. شعرت بأن هذا الشيء الغريب شعر بانتفاضتي .. فأحسست بلفحة هواء .. ثم وكأن الشيء قد هرب من الغرفة .. انتظرت .. ابتلعت ريقي بصعوبة و انتظرت .. لم احرك ساكنا .. ارتعبت .. ماذا لو رفعت الكتاب الآن و نظرت؟ ماذا لو رفعت الكتاب و وجدته لا يزال قربي؟ لا .. لن ارفع الكتاب .. و لكن إلى متى ؟ مر وقت .. شعرت بأن النور بدأ يتسلل للغرفة .. يا إلهي .. كم من الوقت مر؟ ساعتان؟ ثلاث؟ و أنا على هذه الوضعية؟ تصلبت اطرافي .. شعرت بأنني سأموت متيبسا .. ثم نفضت الخوف عني .. رفعت يدي .. ازحت الكتاب عن وجهي بهدوء .. و .. نظرت حولي .. لا يوجد أحد .. حسنا .. جيد .. قفزت من السرير وقلبي لا يزال يدق كطبول افريقية هائجة .. اندفعت نحو جهاز اللاب توب .. كان قد انطفأ .. لم استغرب .. توقعت ذلك .. فتحت الجهاز .. دخلت على ملفات الفيديو .. شغلت فيديو التصوير الأخير .. شاهدت .. و ليتني لم أشاهد .. نعم .. لقد عاد هذا الشيء إلى غرفتي .. وقف قرب سريري .. وقف لوقت طويل .. و أنا كنت أتظاهر بالنوم .. و فجأة .. يا الله !!.. فجأة هذا الواقف بهيئة رجل .. تحول إلى شيء نصفه آدمي .. و نصفه الأسفل إلى حيوان .. قدمي حيوان .. نعم .. صدقوني .. نعم حيوان .. و وجهه .. امتد وجهه و خرجت له ملامح .. وجهه تحول إلى شيء غريب لا هو بإنسان ولا هو بحيوان .. و فجأة .. اقترب وجهه مني .. اقترب اكثر و اكثر .. كان ينظر لي .. يتفحصني و أنا نائم .. و فجأة !!.. سال من فمه لعاب مثل لعاب الكلب الذي يوشك أن يعض فريسته .. سال لعابه على يدي .. !!
وهنا انتفض جسدي .. فتراجع .. وهرب فجأة مثلما يهرب الكلب خائفا وخرج من غرفتي .. تراجعت للوراء و أنا أنظر للفيديو .. تراجعت و أنا إلى هذه اللحظة لا أعرف كيف أفسر ما رأيته .. و ما حصل؟ .. تراجعت و وقعت على الأرض عاجزا عن الكلام .. بعد أن تأكدت من أن ليلة البارحة .. كان في غرفتي جني .. صورته كامرتي ..!
- تمت -
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
يمممممممممممممه
الله يقاصرنا ويقاصرهم بالاحسان
لوانه انا ماعاد نمت لحالي بالبيت
الله يقاصرنا ويقاصرهم بالاحسان
لوانه انا ماعاد نمت لحالي بالبيت
لا تغركـ ضحكتي- عضو لا يضاهى
- عدد المساهمات : 5151
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
بسم الله الرحمن الرحيم ترووووووووع من جد بس هي واقعيه او خيا ل
المزيونه- شخصية هامه
- عدد المساهمات : 488
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
بسم الله الرحمن الرحيم الله هم يعيشون معنا فلواجب علينادائما بل اسم والتعويذمنهم [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وردة بنفسجية- عضو لا يضاهى
- عدد المساهمات : 3131
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكورة
مشكورة
السنيورة- عضو لا يضاهى
- عدد المساهمات : 3644
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
بسم الله
يمه عاد بصير يتهيئ لي دايم
يعطيك العافيه
يمه عاد بصير يتهيئ لي دايم
يعطيك العافيه
دموع مخمليه- عضو لا يضاهى
- عدد المساهمات : 7258
تاريخ التسجيل : 17/11/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
ناويه اقراها بس يوم شفت الردود هووونت !
.. سـنكرس ..‘- يـآليتني آنـســـآن‘ .. } معدوم { ـآلإحسـآس !..
مشرفة العاب - عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
الموقع : آلريــــــآض ..!
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
لا تغركـ ضحكتي كتب:يمممممممممممممه
الله يقاصرنا ويقاصرهم بالاحسان
لوانه انا ماعاد نمت لحالي بالبيت
هههه
صادقة
منوره
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
المزيونه كتب:بسم الله الرحمن الرحيم ترووووووووع من جد بس هي واقعيه او خيا ل
اتوقع خيال لانها من كتاب قصص
منوره
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
وردة بنفسجية كتب:بسم الله الرحمن الرحيم الله هم يعيشون معنا فلواجب علينادائما بل اسم والتعويذمنهم [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
صدقت بسم الله
منوره الموضوع
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
السنيورة كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
مشكورة
العفو منوره
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
سنكرس يا جبانه هههههههه
منوره الحته
منوره الحته
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
دموع مخمليه كتب:بسم الله
يمه عاد بصير يتهيئ لي دايم
يعطيك العافيه
ههههههههه
سمي واذكري الله وما عليك الا العافه ان شاء الله
ام فهد
ادارة المنتدى- عدد المساهمات : 5433
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
رد: جني صورته كامرتي_للكبار فقط_
بسم الله علينا
الله يحافظنا
الله يحافظنا
المملوحه- عضو يحلق عاليا
- عدد المساهمات : 1828
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
مواضيع مماثلة
» من لديه الجرأه ليضع صورته ؟؟
» تنبيه يتدوال بين الشباب والفتايات كاميرااااااا على شكل قلم يوجد صورته
» تنبيه يتدوال بين الشباب والفتايات كاميرااااااا على شكل قلم يوجد صورته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 16, 2014 5:41 pm من طرف Turbo Trade
» حافظ علي محرك سيارتك وقلل مصاريفك .. موفر الوقود (البنزين) Fuel Saver
الأحد نوفمبر 16, 2014 5:40 pm من طرف Turbo Trade
» جهاز موفر الطاقة الكهربية يوفر في فاتورة الكهرباء من 30% الي 40% ويحافظ علي جميع الأجهزة المنزلية من التردد العالي والمنخفض .
الأحد نوفمبر 16, 2014 5:39 pm من طرف Turbo Trade
» يعلن المعهد التخصصي للعلوم والتقنية فرع جدة عن توفر دورات ودبلومات
الخميس ديسمبر 26, 2013 7:49 pm من طرف المعهد التخصصي فرع جدة
» يعلن المعهد التخصصي للعلوم والتقنية فرع جدة عن توفر دورات ودبلومات
الخميس ديسمبر 26, 2013 7:48 pm من طرف المعهد التخصصي فرع جدة
» مفارش كشمير تجنن كلها هاند ميت
الأحد نوفمبر 03, 2013 6:37 pm من طرف ليماج كشمير
» وهج الحفل لتجهيز الاحتفالات
الجمعة نوفمبر 01, 2013 1:39 am من طرف وهج الحفل
» نساعدك فى تخطى ازمات حياتك
الجمعة يوليو 19, 2013 6:41 pm من طرف علاج نفسى
» وداعا لسرقة السيارات والمركبات ... مع نظام الحماية الكامل والشامل
الأحد يوليو 14, 2013 9:51 pm من طرف تيربو تريد