(الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله)

من طرف **المملوحه** السبت يناير 23, 2010 8:18 pm

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك

يأتي على الناس زمن يصلون وهم لا يصلون!!!

قال تعالى :' وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين '

روى أن سيدنا طلحة الأنصاري رضى الله عنه كان يصلى فى بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسى كم صلى, فذهب إلى الطبيب يبكى ويقول :

يا رسول الله , إنى انشغلت بالطائر فى البستان حتى نسيت كم صليت فإنى أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله...

فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لى

********************

وهذا أبو هريرة رضى الله عنه يقول :

إن الرجل ليصلى ستين سنة ولا تقبل منه صلاة

فقيل له : كيف ذلك؟

فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها

********************

ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

إن الرجل ليشيب فى الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!!

قيل : كيف يا أمير المؤمنين

قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها

********************

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

يأتى على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون

وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!

فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟

********************

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :

إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى

ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا

سئل كيف ذلك ؟؟؟

فقال : يسجد برأسه بين يدى مولاه وهو منشغل بالله و والمعاصى والشهوات وحب الدنيا...

فأى سجدة هذه ؟؟؟

النبي يقول : (( وجعلت قرة عينى فى الصلاة ))

فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟

وهل اشتقت مرة أن تعود سريعاً إلى البيت كى تصلى ركعتين لله؟؟؟

هل اشتقت إلى الليل كى تخلو فيه مع الله؟؟؟

********************

وانظر إلى الرسول...

كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلى وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله :

يا رسول الله أنت لا تنام!!!

فيقول لها (( مضى زمن النوم )) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها...

ثم يستأذنها قائلا: (( دعيني أتعبد لربي ))

فتقول : والله إني لأحب قربك... ولكني أؤثر هواك

ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلى أزيز كأزيز المرجل من البكاء

وقالوا ... لو رأيت سفيان الثورى يصلى لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )

********************

وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه)) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضى الله عنهم... أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض فى جسمك كله ,ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك...

فقال : أيغيب قلبى ولسانى عن ذكر الله؟؟؟

والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته

فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر )

فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائى وأنا نائم

فقالوا : نأتى بالرجال تمسكك

فقال : أنا أعينكم على نفسى

قالوا : لا تطيق

قال : دعونى أصلى فإذا وجدتمونى لا أتحرك وقد سكنت جوارحى واستقرت فأنظرونى حتى أسجد ,فإذا سجدت فما عدت فى الدنيا فافعلوا بى ما تشاؤون...

فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كلن

يقول : ... لا إله إلا الله ...

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولاً...

حتى أغشى عليه ولم يصرخ صرخة

فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها

وقال : أقسم بالله إنى لم أمش بك إلى حرام

ويعلم الله كم وقفت عليك بالليل قائما لله...

فقال له أحد الصحابة : يا عروة... أبشر... جزء من جسدك سبقك إلى الجنة

فقال : والله ما عزانى أحد بأفضل من هذا العزاء

********************

وكان الحسن بن على رضى الله عنهما إذا دخل فى الصلاة ارتعش واصفر لونه...

فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن؟؟؟

********************

وكان أبوه سيدنا على رضى الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال :

الآن أحمل الأمانة التى عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها... وحملتها أنا

********************

وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع فى صلاتك؟؟؟

قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة... وأتخيل الكعبة أمام عينى...

والصراط تحت قدمى والجنة عن يمينى والنار عن شمالى

وملك الموت ورائى وأن رسول الله يتأمل صلاتى وأظنها آخر صلاة

فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل فى صلاتى الخوف من الله والرجاء فى رحمته ثم أسلم ولا أدرى

أقبلت أم لا؟؟؟

********************

يقول سبحانه وتعالى :

(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا...
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول

ألم تسمع قول الله تعالى :

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله...

فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا